Friday, January 9, 2009

تربية المواطنة وتطبيقها

جامعة  قناة السويس
كلية التربية- بورسعيد
دبلوم التربية العام

 

 

تربية المواطنة وتطبيقها


المحتويات 

المقدمة

مشكلة البحث

أهداف البحث

أهمية البحث

تحديد المصطلحات

الدراسات السابقة: الدراسات العربية

الدراسات الأجنبية

الخطوات الاجرائية للبحث

المحور الأول: مفهوم المواطنة في مقابل تربية المواطنة

المحور الثاني: مظاهر المواطنة

المحور الثالث: أبعاد المواطنة

المحور الرابع:وسائل تنمية مفاهيم المواطنة في المناهج الدراسية

المحور الخامس: مضمون مقررات التربية الوطنية

المحور السادس: مفهوم المواطنة في مصر

المحور السابع: تطبيق تربية المواطنة في الولايات المتحدة الأمريكية

المحور الثامن:النتائج والتوصيات

المراجع والمصادر: المراجع العربية

المراجع الأجنبية

الملحقات



المقدمة

 

تواجه التربية اليوم في كثير من المجتمعات العديد من التحديات، أخطرها ما يعرف بظاهرة العولمة والتي تحمل في مضامينها تهديداً كبيراً لكل المجتمعات؛ فمع العولمة وما يصاحبها من تداعيات اقتصادية، وثقافية، واجتماعية، وأيدلوجية، لم يعد العالم كما عهدناه فيما مضى؛ فالحدود الثقافية في طريقها إلى التلاشي مما يسمح بانتقال كثير من الأفكار والمعتقدات التي تكاد تقضي على الخصوصية في كثير من المجتمعات، وبالتالي لا يبقى للمكان والتاريخ أي معنى في ظل السعي إلى عولمة التربية، ولهذا خطورته على كل من الدول المتقدمة والنامية من خلال التأثير في مقومات المواطنة والولاء عند أفرادها. 

 ولقد شهدت العقود الأخيرة من القرن الماضي أحداثاً متلاحقة وتطورات سريعة جعلت عملية التغيير أمراً حتمياً في معظم دول العالم، وقد انتاب القلق بعض المجتمعات من هذا التغير السريع، ولذلك زاد اهتمام المجتمعات الحديثة بالتربية للمواطنة، وأخذ يستحوذ على عناية المفكرين والعاملين في الحقل التربوي، وخاصة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين الذي اتسم باختلاف القيم وقواعد السلوك وتنامي العنف وتفكك العلاقات وتشابك المصالح.

وحتى تكون المواطنة مبنية على وعي لابد أن تتم بتربية مقصودة تشرف عليها الدولة، يتم من خلالها تعريف الطالب المواطن بالعديد من مفاهيم المواطنة وخصائصها، مثل: مفهوم الوطن، والحكومة، والنظام السياسي، والمجتمع، والشورى، والمشاركة السياسية وأهميتها، والمسؤولية الاجتماعية وصورها، والقانون، والدستور، والحقوق والواجبات، وغيرها من مفاهيم المواطنة وأسسها.

وهناك العديد من المؤسسات التي تشكل المواطنة وتنميها عند الفرد، ومنها الأسرة، والمؤسسات الدينية، والرفاق، ومجموعة العمل، والمدرسة التي تنفرد عن غيرها بالمسؤولية الكبيرة في تنمية المواطنة، وتشكيل شخصية المواطن والتزاماته، وفي تزويده بالمعرفة والمهارات اللازمة من أجل المواطنة الصالحة، وتنجز المدارس تلك المسؤولية من خلال المناهج الدراسية التي تبدأ في مراحل العمر الصغرى، وتستمر حتى بقية المراحل العمرية.

وسوف يتناول الباحث مفهوم المواطنة والديمقراطية كما يستعرض أبعاد المواطنة المختلفة وتربية المواطنة لدى النشء وأهدافها و مظاهر المواطنة كما يتعرض البحث لمجالات تربية المواطنة في المنهج الدراسي وكيفية تضمين مفاهيم المواطنة في المناهج الدراسية وعرض لتطبيق تربية المواطنة في مصر ومناظرتها مع مناهج الولايات المتحدة الأمريكية سعياً وراء الحفاظ على تاريخ الأمة وأخيراً مقترح بالكفايات التربوية المتصلة بالتربية الوطنية من خلال تضمينها في المناهج الدراسية.

 

 

 

 

مشكلة البحث

 

صرح توماس جيفرسون قائلاً: "علموا وبلغوا عامة الشعب....فإنهم كل ما نعول عليه للحفاظ على حريتنا". كما صرح الرئيس الأسبق روزفلت قائلاً: "إن الشكل الديمقراطي لأي حكومة أو أي أسلوب حياتي يستلزم تطبيق تعليم عام مجاني على المدى الطويل، كما يستلزم تعليم الشعوب كيفية تحمل المسئولية الشخصية (نحو الحكومة والمجتمع) والتي غالباً ما تتجاهلها المؤسسات". ولهذا يسعى هذا البحث إلى مناقشة قضية المواطنة في ضوء تطبيق الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان، بالإضافة إلى تطبيق هذا المفهوم من خلال كل مؤسسات الدولة مع خلق مفهوم جديد، ألا وهو: تربية المواطنة.

 

وفي ضوء ما سبق ، فإن الورقة تثير بعض التساؤلات الرئيسة كما يلي:-

1.                  ما الإطار الفكري لتربية المواطنة وأهدافة؟

2.                  ما أشكال أو مظاهر المواطنة؟

3.                  ما أبعاد المواطنة؟

4.                  كيفية تنمية مفاهيم المواطنة في المناهج الدراسية؟

5.                  كيف تتعامل مصر مع مفهوم المواطنة؟

6.                  كيف تطبق تربية المواطنة في الولايات المتحدة الأمريكية؟

 

أهداف البحث:  

 يهدف هذا البحث الي الأتي:

1.                           ربط مبادئ الديمقراطية والمساواة التي يتم تحقيقها نحو مجتمع صالح وحكومة مستنيرة بمفهوم المواطن الصالح

2.                           الاستفادة من تطبيق الولايات المتحدة الأمريكية لمبادئ المواطنة وتربيتها في خلق مناهج فعالة لمادة التربية الوطنية في مصر

3.                           التعرف على أهداف المواطنة والتوعية بها في المجتمعات، وهي كالتالي:

·         تعميق الحس والشعور بالواجب تجاة المجتمع

·         تنمية الشعور بالانتماء للوطن والاعتزاز به

·         غرس حب النظام والاتجاهات الوطنية

·         احترام النظم والتعليمات

·         تعريف الناشئة بمؤسسات بلدهم ومنظماتها وحكوماتها

·         المشاركة الفعالة في تسيير الشؤون العامة سواء على المستوى الوطني و العالمي .

·         التعرف على الحقوق والحريات الفردية والجماعية المنصوص عليها في دستور وقوانين الدولة.

 

أهمية البحث

       تكمن أهمية البحث في:

1.      تعريف الدارسين بمعنى المواطنة ومفهوم تربية المواطنة

2.     محاولة إيجاد منهج للتربية الوطنية يتم تطبيقه بشكل فعال في المناهج الدراسية المصرية

3.      التعريف بالمؤسسات التي تقدم خدمات التوعية بالمواطنة وحقوق وواجبات الأفراد في مجتمعهم لكل فئات الشعب من طلبة ومعلمين وقادة

تحديد المصطلحات

مفهوم المواطنـة: العضوية في الجماعة السياسية وأعضاء الجماعة السياسية مواطنوها وبذلك فالمواطنة هي أيضاً العضوية في المجتمع والعضوية تتطلب المشاركة القائمةعلى الفهم الواعي والتفاهم وقبول الحقوق والمسؤوليات.

 

مفهوم تربية المواطنة: وهو توعية وتثقيف كل فرد في أي دولة بغض النظر عن جنسيته أو هويته الأصلية بحقوقه وواجباته كمواطن.

الدراسات السابقة

ومن الدراسات التي تحدثت عن المواطنة:

الدراسات العربية

دراسة بعنوان: صناعة المواطنة في عالم متغير

مقدمة إلى: اللقاء السنوي الثالث عشر لقادة العمل التربوي

إعداد: خالد بن عبد العزيز الشريدة (عميد خدمة المجتمع- جامعة القصيم)

تاريخ النشر: 28 يناير 2005

هدف الدراسة: ويهدف البحث إلى تقديم صورة متزنة لمفهوم الوطنية وممارسة المواطنة اجتماعياً كما يهدف إلى مناقشة أهم الاشتراطات الاجتماعية لتحقيق هذا المعني . بالاضافة الي محاولة لايجاد صيغة من التفاعل البناء والمعتدل بين معادلة العالمية والمحلية تسعي الي لمعالجة القلق المتبادل في صيغة التفاعل بينهما والذي بدورة يشكل إن سلباً أو إيجاباً شخصية المواطن .

 

نتائج الدراسة: لا يمكن استثناء أي مؤسسة رسمية كانت أو غيررسمية من تعميق وتربية معنى الوطنية .. لكن أدوار هذه المؤسسات تختلف من حيث الوظيفة والأهمية التي تؤديها نظراً لطبيعة المسؤولية التي تمارسها هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإن ممارسة المواطنة وتنميتها لا يمكن أن يكتب لها الدوام والاستمرار مالم يكن هناك تكامل وتضافر وتنسيق بين جهات المجتمع المختلفة..، بحيث إن القيم المطروحة -على سبيل المثال – في المناهج التعليمية يجب أن تدعمها القيم المطروحة في الإعلام كما أن الممارسات الوطنية المطلوبة على المستوى الاجتماعي تحتاج إلى قنوات لتفعيل معناها من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية والرئاسة العامة لرعاية الشباب والشؤون البلدية والقروية .. وهكذا .. كل ذلك من أجل أن تسير العملية والمسؤولية الوطنية مدعومة من كل جانب.

 

توصيات الدراسة:

  1. لما كانت الأسرة هي أهم مؤسسة اجتماعية يمكن من خلالها تربية معنى المواطنة.
  2. لا تختص فقط بذوي الظروف الخاصة بل تعمل من خلالها على تنمية الحس التربوي لكل أسرة ومعالجة القصور في الأداء التربوي من خلال عقد دورات .
  3. الوقت الذي يقضيه الشاب/الشابة في مؤسسته التربوية التعليمية يُعدّ الأكثر أهمية حيث يتفرغ لما يقارب ست ساعات يومياً يتلقى من عدد من المعلمين/المعلمات كمية من المعلومات المتنوعة تحتاج لأن نعلم كم هي النسبة التي يتربى أو تربي من خلالها معنى المواطنة والأخلاق والانضباط في ذاته.
  4. للمؤسسة الإعلامية بمختلف وسائلها أهمية بالغة في تعزيز وحماية الهوية الوطنية. والإعلام ليس فقط أغنية أو مسرحية للوطن ، بل هو معالجة فكرية أيضاً وحضور وتفاعل ومناقشة صريحة وجريئة لمشكلات الوطن.
  5. وعلى مستوى المؤسسة السياسية يحتاج المجتمع إلى صناعة وتفعيل معنى الوطنية وتفعيله.

 

ويستفيد الباحث من هذه الدراسة في إلقاء الضوء على أهمية الأسرة كمؤسسة تعليمية في تعليم مبادئ المواطنة والانضباط ويؤكد أيضاً على ضرورة تضافر كل الجهود المشتركة للوصول لهذا الهدف.

 

دراسة بعنوان: مفهوم المواطنة في النظام الديمقراطي.

إعداد: ليث زيدان.

تاريخ النشر: 31 مايو2007

هدف الدراسة: تهدف هذه الدراسة إلى بيان المعنى الحقيقي لمفهوم المواطنة و التعرف على الأساس الذي يعتبر الفرد مواطناً في الدولة ، و الحقوق والواجبات المترتبة على المواطنة و العلاقة بين التربية والمواطنة بحيث يتم التوصل الى فهم واضح للمعنى الحقيقي للمواطنة وترسيخها بداخل النفس وهذا الفهم الواضح للمواطنة سيؤدي بالضرورة إلى أن يكون هنالك مصالحة مع الذات أولاً ومصالحة مع الآخرين ثانياً وتحقيق الانتماء الوطني .

نتائج الدراسة:

1.   إن مفهوم المواطنة هو المبدأ الاساسي الرئيسي للديمقراطية ، فلا وجود ولا معنى لأي نظام ديمقراطي بدون تحقيق لمفهوم المواطنة ( فهل هناك ديمقراطية بدون مواطنين ؟ ) .

2.      إن المحتوى الاساسي لمفهوم المواطنة نابع من مبدأ الانتماء الوطني الذي يتشكل نتيجة التربية المواطنية ، والقدرة على المشاركة الفعالة في الحكم . والشعور بالانصاف والمساواة. .

3.      إن المواطنة تقوم على أساسين مهمين هما : أ- المشاركة في الحكم ب- المساواة بين جميع المواطنين .

4.   إن تحقيق المواطنة على ارض الواقع بشكل فعال مرهون ومرتبط بعملية التربية المواطنية التي من خلالها يتم ايصال المعرفة وخلق الشعور الذي يؤدي الى تشكيل الانتماء الوطني .

5.      تقديم رؤية لتربية مواطنية من خلال افكار فلسفية ، وما لها من أهمية في تحقيق مفهوم المواطنة بشكل فعال.

ويستفيد الباحث من هذه الدراسة في إثبات أن المواطنة هي أساس الديمقراطية ولابد أن يتم تطبيقها حتى تتوافق المبادئ الديمقراطية التي تنص عليها الدساتير وتتبعها الحكومات.

 

الدراسات الأجنبية:

دراسة بعنوان: تربية المواطنة

إعداد: جاك كريتندين

تاريخ النشر: 27 ديسمبر 2007

دار النشر: موسوعة ستانفورد للفلسفة

هدف الدراسة: وقد هدفت الدراسة إلى شرح معنى تربية المواطنة في ضوء المشاركة في العمل السياسي وتطبيق الديمقراطية التي تحث الفرد على أن يصبح مواطناً فعالاً في مجتمعه.

منهج الدراسة: وقد اتبعت الدراسة المنهج العلمي التحليلي في سرد تاريخ تربية المواطنة منذ الإغريق القدماء ومروراً بأقوال الفلاسفة والمفكرين المشاهير ووصولاً إلى تطبيقها في الولايات المتحدة الأمريكية محثاً القارئ أو الدارس على التحليل المنطقي لمعنى ومغزى المواطنة.

نتائج الدراسة: وقد انتهت الدراسة إلى الآتي:

  1. لاتقتصر تربية المواطنة على المدارس والمؤسسات التعليمية فقط، بل تبدأ من الأسرة ويتسع هذا النطاق إلى المكتبات العامة والجمعيات الأهلية ودور العبادة والاتحادات والفرق الرياضية والحملات الانتخابية، بالإضافة إلى وسائل الإعلام.
  2. المواطن الصالح الفعال لهو الإنسان الصالح المستقيم والذي يتصرف على نحو أخلاقي تجاه المحيط السياسي أو الصالح العام.
  3. لابد وأن يكون مواطنوا المستقبل على قدر من المعرفة والدراية حيث يطبقون النظام الديمقراطي في المؤسسات الحكومية والنظام الانتخابي والهيكل التنفيذي للحكومة وتطبيق الدستور، بالإضافة إلى زرع تلك القيم في نفوس النشئ. 
  4. مفهوم المواطن العالمي حيث اتسع مفهوم المواطنة من الأسرة إلى البلد إلى المجتمع، ومن ثم وصل إلى أسمى مفاهيمه كما أكدها ألكسندر بوب وهي العالم أجمع وكل العرق الإنساني.       

 

 

توصيات البحث: ويوصي الباحث بالآتي:

  1. ضرورة تضافر كل الجهود المبذولة من كل فئات المجتمع ومؤسسات الدولة الاجتماعية والحكومية والمدنية لتعليم النشئ أهمية الوطن وتعريفهم بتاريخ بلادهم وأنظمتها السياسية، بالإضافة إلى مبادئ حقوق الإنسان
  2. أهمية أن تكون المدرسة كمؤسسة تعليمية ومدنية مجتمعاً ذا كينونة خاصة يكفل تعليم النشئ كيفية التصرف بفعالية كمواطنين صالحين   

 

ويستفيد الباحث من هذه الدراسة في إلقاء الضوء على الدور العام والشامل الذي لابد وأن تشترك فيه كل المؤسسات في الدولة سواء كانت اجتماعية أو حكومية أو مدنية لغرس مفهوم المواطنة بما تحمله من مساواة وديمقراطية وحرية في نفوس وعقول كل فئات الشعب. 

الخطوات الاجرائية للبحث:

يسير البحث وفقاً للاجراءات التالية:

 

المحور الأول: مفهوم المواطنة في مقابل تربية المواطنة:

مفهوم المواطنة من المفاهيم التي يدور حولها جدلاً كبيراً، لذا يصعب أن نجد لها تعريفاً يرضى به كل المختصين في هذا المجال، وبالتالي يختلف مفهوم المواطنة تبعاً للزاوية التي نتناولها منها، وتبعاً لهوية من يتحدث عنها، وتبعاً لما يراد بها.

وقد عرف سعيد عبد الحافظ في كتيبه المواطنة حقوق وواجبات والذي نشره مركز ماعت للدراسات القانونية والدستورية كجزء لا يتجزأ من مشروع السلام المجتمعي لرصد واقع العنف المجتمعي للأسرة المصرية الناجم عن فقدان معنى المواطنة كحقوق وواجبات تعريفاً شاملاً يتضمنه هذا البحث.

المواطنة كلمة تتسع للعديد من المفاهيم و التعريفات  فالمواطنة في اللغة  مأخوذة من الوطن وهو محل الإقامة والحماية، و من حيث مفهومها السياسية فالمواطنة هي (صفة المواطن الذي يتمتع بالحقوق ويلتزم بالواجبات التي يفرضها عليه انتماؤه إلى الوطن)، وفي قاموس علم الاجتماع تم تعريف المواطنة: بأنها مكانة أو علاقة اجتماعية تقوم بين فرد طبيعي ومجتمع سياسي ( دولة ) ومن خلال هذه العلاقة يقدم الطرف الأول (المواطن) الولاء، ويتولى الطرف الثاني الحماية، وتتحدد هذه العلاقة بين الفرد والدولة عن طريق أنظمة الحكم القائمة .

ومن منظور نفسي: فالمواطنة هي الشعور بالانتماء والولاء للوطن وللقيادة السياسية التي هي مصدر الإشباع للحاجات الأساسية وحماية الذات من الأخطار المصيرية (وبذلك فالمواطنة تشير إلى العلاقة مع الأرض والبلد.

والمواطنة بصفتها مصطلحاً معاصراً تعريب للفظة (Citizenship) التي تعني كما تقول دائرة المعارف البريطانية: (علاقة بين فرد ودولة كما يحددها قانون تلك الدولة، وبما تتضمنه تلك العلاقة من واجبات وحقوق - متبادلة - في تلك الدولة، متضمنة هذه المواطنة مرتبة من الحرية مع ما يصاحبها من مسؤوليات).

على الرغم من الإجماع على أن المواطنة هي مصطلح معاصر و حديث إلا أن العديد من الباحثين ارجعوا فكرة المواطنة لعصر الدولة اليونانية مؤكدين على أن المواطنة ليست وليدة هذا العصر بل انه تمتد إلى ابعد من ذلك بكثير فتعود جذورها إلى هذا العصر و انه منذ ذلك الوقت و هي تتطور عمقاً بزيادة اتساعاً بمد الحق في التصويت أبعد من الذكور الملاك أو النخبة .

 و يرى العديد من الباحثين أن المواطنة ترتبط وتتمثل في علاقة الحاكم  بالسكان من حيث تبادل الحقوق والواجبات بناء على الرابطة الوطنية  (الحقوق والواجبات ) ؛ أو هي مفهوم حديث.. شكلت على أساسه الدولة الحديثة، يفترض هذا المفهوم أن المجتمع مكون من أفراد مستقلين وأحرار، والدولة هي التعبير عن الإرادة العامة لهؤلاء المواطنين الأحرار والمستقلين غير الخاضعين لولاءات أخرى بصفتهم أفراداً؛ وكذلك يرى البعض أنهاوطبقا للصيغة اللغوية للمواطنة هي (مُفاعلة)، وهي مفهوم اعتباري شأنه شأن اي مفهوم آخر مثل الحب والسياسة.. أي أنها مشتقة من منشأ سابق عليها موجود مثل الوطن، الأرض.. المشرع القانوني او الدستوري نظّمَّ العلاقة ما بين الأرض والإنسان وأعطاها عنوان (المواطنة).

إذن هي مسألة اعتبارية مشتقة من أمور سابقة عليها فهي غير منزلة من السماء ولا نابعة من الأرض مثل الشجر. ولتقريب مفهوم (الاعتبارية) نضرب مثلاً، عملية البيع والشراء.. حيث توجد مادة ويوجد بائع وكذلك مشترٍ فالعلاقة التي تنظم هذه العناصر الثلاثة غشاً او صدقاً هي علاقة اعتبارية.

فالمواطنة قوتها وضعفها بقوة وضعف مناشئ الانتزاع، فكما يوجد بيع سليم وآخر باطل، كذلك توجد مواطنة قوية وأخرى خاملة، بينما لا يوجد كرسي يسمى فاسد وآخر سليم. فالمواطنة هي علاقة الإنسان بهذا الوطن وهي قضية اعتبارية خاضعة للتطور وخاضعة للارتفاع والهبوط من خلال نوعية العلاقة بين هذا الإنسان والأرض او المجتمع. فلو افترضنا أن هذا الوطن بدساتيره ومواقفه السياسية أساء للإنسان الذي يعيش على أرضه، نجد أن علاقة المواطنة تضعف بطبيعة الحال. ولذا المواطنة ليست شيئاً مقدساً او أثيرياً او مثالياً، فعلاقة المواطنة تشتد أو تقوى إذا أعطي لهذا الإنسان حقوقه واستجيب لحاجاته الأساسية. فالوطن بهذا المعنى ليس هو الأرض وإنما هو النظام السياسي الذي يعطي لصفة مواطنيه الثبات والاستقرار

بينا يذهب الآخرون إلى أن المواطنة ما هي إلا المشاركة النشطة في جماعة أو عدد من الجماعات ، وتتضمن الإحساس بالارتباط و الولاء لمفهوم الدولة أو النظام المدني Order Civic  و ليس شخص ملك أو رئيس و تقوم على فكرة الانتماء و الأشياء المشتركة ، و هو ما يعني أن المواطنة هي عضوية نشطة في مجتمع سياسي في إطار من الحقوق و المسئوليات التي يحددها الدستور و القانون .

ويذهب الباحثين فى علم الاجتماع الى تعريف المواطنة في المجتمع الحديث نموذجيا (أي كنموذج نظري) على أنها علاقة اجتماعية تقوم بين الأفراد والمجتمع السياسي (الدولة)، حيث تقدم الدولة الحماية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للأفراد، عن طريق القانون والدستور الذي يساوي بين الأفراد ككيانات بشرية طبيعية، ويقدم الأفراد الولاء للدولة ويلجؤون إلى قانونها للحصول على حقوقهم. ومن مميزات هذا التعريف انه بالإضافة إلى كونه نمطياً من الناحية النظرية فهو في الوقت نفسه إجرائي منهجي يتيح دراسة المواطنة وقياسها وتحديد مستوياتها والتنبؤ بأبعادها وآفاقها وتقييم وتقويم أدائها في أي مجتمع.

   التربية على المواطنة

تتمثل غاية التربية على المواطنة في تكوين الإنسان/المواطن الواعي الممارس لحقوقه وواجباته في إطار الجماعة التي ينتمي إليها كما تتمثل في العمل المبرمج من اجل إن تنمى لديه باستمرار منذ مراحله الأولى القدرات و الطاقات التي تؤهله مستقبلا لحماية خصوصياته و هويته و ممارسة حقوقه وأداء واجباته بكل وعي و مسؤولية حتى يتأهل للتوصل الايجابي مع محيطه .

تخاطب التربية على المواطنة عقل الإنسان المواطن لتمده بالمعارف اللازمة عن تاريخ بلده وحضارته وبالمعلومات الضرورية عن حقوقه وواجباته. كما تخاطب وجدان المواطن لتشكل عنده منظومة قيم وأخلاق تنمي عنده الإحساس بالافتخار والاعتزاز، وتحفزه على العطاء والإخلاص والتضحية. كما تتوجه إلى حواسه لتمده بالمهارات الكافية في كل المجالات التواصلية والتقنية والعلمية التي تجعله قادرا على الإبداع والتميز من جهة وقادرا على التعريف بحضارة بلده والدفاع عنها من جهة أخرى.

مفهوم تربية المواطنة

 

تعرف موسوعة ويكيبديا الالكترونية wikipedia.org تربية المواطنة من وجهتي نظر متقاربتين، ألا وهما:

أولاً: تربية المواطنة هي تعليم غير المواطنين أو المواطنين الجدد (وغالباً ما يكونوا من المهاجرين) أن يتقبلوا أنفسهم ويتصرفوا على أساس أنهم مواطنون قانونياً واجتماعياً ويقدمها العديد من الهيئات الحكومية والجمعيات الأهلية بدون أن تتقاضى أي تكاليف أو مصاريف في المقابل.

ثانياً: ويقصد بها تربية المواطنة كمادة أكاديمية يتم تدريسها في المدارس والجامعات وتشمل العديد من الموضوعات مثل الهوية والتاريخ السياسي والقانون والحكومة وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى العولمة. تهدف تربية المواطنة إلى تعميق ارتباط الطلاب (مواطني المستقبل) بمبادئ الديمقراطية واشتراكهم في تطبيقها كما يسعى مركز تربية المواطنة Center for Civic Education  في الولايات المتحدة الأمريكية[1] كجزء من البيان الرسمي لمهماته[2] وسيتناول الباحث لاحقاً بالتفصيل أهدافه ومناهجه.

أهداف التربية على المواطنة

تسعى التربية على المواطنة الى تحقيق أهداف تتجلى في تثبيت قيم اجتماعية وأخرى فردية .

فالقيم الاجتماعية تتمثل في المجموعة من المبادئ لابد من ترسيخها ويأتي في مقدمتها الإحساس بالهوية المغربية الإسلامية والحضارية  والاعتزاز بها والتضحية من أجلها مع الانفتاح في الوقت نفسه على الثقافات الأخرى والتفاعل معها في جو من الانسجام والموضوعية والتسامح والحوار المبني على احترام ومحبة الآخر. ومن يتمتع بهذا الإحساس تتعزز لديه ثقافة أداء الواجبات قبل أخذ الحقوق وتترسخ في عاداته قيم احترام القوانين والأعراف المعمول بها محليا ودوليا .

أما بالنسبة الى الاحتياجات الفردية للمواطن فإن أهداف التربية على المواطنة تتمثل في تدعيم مجموعة من المبادئ منها على الخصوص :

·         احترام مقدسات الوطن والتعامل مع قضاياه بقيم الإيجابية والمسؤولية في كامل الثقة بالنفس .

·         الاندماج مع الجماعة بروح من التضامن والإخاء .

·         التحلي بالسلوك الديمقراطي وقبول التعدد .

·         حب العمل والتفاني فيه أملا في الرفع مردودية المجتمع وإنتاجيته الاقتصادية والثقافية حتى يرتقي في العيش والمكرمات الى أعلى مراتب التنافسية العالمية .

كما تتوخى التربية على المواطنة بلوغ أهداف على المستوى العملي وكذا على المستوى الوجدانين أي بناء موقف .فعل المستوى العملي ينتظر القيام بأعمال ملموسة ولو كانت بسيطة تكرس قيم المواطنة الفاعلة .أما على المستوى الوجداني فالمبتغى هو التشبع بقيم المواطنة بشقيها المتمثلين في الحقوق والواجبات كوجهين لعملة واحدة وكذا تكوين مواقف إيجابية تخدم المواطنة النشيطة التي من شأنها تجاوز الأعطاب الأخلاقية التي يشهدا المجتمع والتي تكون لها تجليات شتى أهمها الاستهتار بالمرفق العام والتنصل من الواجبات وتضخيم مطلب الحق على حساب أداء الواجب إلى الحد الذي يفقد معه المطلب الأول معناه الصادق والأسمى.

المحور الثاني:مظاهر المواطنة :

المواطنة تطبيق وممارسة للقيم تظهر على أشكال وصور مختلفة :

1-  المشاركة الطوعية والتلقائية والاختيارية على شكل نشاطات اجتماعية مختلفة نافعة .

2-  التشبث بالقيم التي لها القابلية لدى الجميع .

3-  تكييف السلوك حسب المعايير الوطنية والعالمية التي تؤثر في الحياة الفردية والاجتماعية والثقافية .

4- توجيه السلوك الأخلاقي والشعور بالهوية والبحث عن الحقيقة وقول الحق ، التحضر واكتساب الحس المدني الرفيع  احترام المرأة وتقديرها والعدل والتنازل والحوار وقبول الآخر  والتعايش مع الغير والتآخي والتضامن الإعتدال والتسامح .

5-  حماية الأملاك العامة والملكية الخاصة.

6-  احترام القوانين السارية المفعول.

7-  احترام الديانات ومعتقدات الآخرين وثقافاتهم وآرائهم.

8-  احترام حقوق وحريات الآخرين و خاصة احترام النساء و الأطفال

11- خدمة الوطن بإخلاص والحفاظ على مكتسباته والدفاع عنه  .

12- محاربة الفساد والتبليغ عن كل عمل ضار .

13- أداء الالتزامات والأعباء المالية والواجبات الضريبية .

15- المبادرة إلى المشاركة في الواجبات التضامنية .

    16 - المشاركة في الانتخابات والترغيب في هذه الواجبات والحقوق     

        وهذا يدفعنا إلى الحديث عن مقتضيات المواطنة.

 

المحور الثالث:أبعاد المواطنة:

مفهوم المواطنة له أبعاد متعددة، تختلف تبعا للزاوية التي يتم تناوله منها، و من هذه الأبعاد ما يلي:

1-   البعد المعرفي/ الثقافي:  حيث تمثل المعرفة عنصرا جوهريا في نوعية المواطن الذي تسعى إليه مؤسسات المجتمع، ولا يعني ذلك بأن الأمي ليس مواطنا يتحمل مسؤولياته ويدين بالولاء للوطن وإنما المعرفة وسيلة تتوفر للمواطن لبناء مهاراته وكفاءاته التي يحتاجها. كما أن التربية الوطنية تنطلق من ثقافة الناس مع الأخذ في الاعتبار الخصوصيات الثقافية للمجتمع.

2-   البعد المهاراتي: ويقصد به المهارات الفكرية مثل التفكير الناقد والتحليل وحل المشكلات وغيرها حيث أن المواطن الذي يتمتع بهكذا مهارات يستطيع تمييز الأمور ويكون اكثر عقلانية ومنطقية فيما يقول ويفعل.

3-      البعد الاجتماعي: ويقصد بها الكفاءة الاجتماعية في التعايش مع الآخرين والعمل معهم.

4-      البعد الانتمائي: أو البعد الوطني ويقصد به غرس انتماء التلاميذ لثقافاتهم ولمجتمعهم ولوطنهم.

5-      البعد الديني: أو القيمي مثل العدالة والمساواة والتسامح والحرية والشورى والديمقراطية.

6-   البعد المكاني: وهو الإطار المادي والإنساني الذي يعيش فيه المواطن أي البيئة المحلية التي يتعلم فيها ويتعامل مع أفرادها ولا يتحقق ذلك إلا من خلال المعارف والمواعظ في غرفة الصف بل لابد من المشاركة التي تحصل في البيئة المحلية والتطوع في العمل البيئي.

 

المحور الرابع:وسائل تنمية مفاهيم المواطنة في المناهج الدراسية:

هناك عدة صور يمكن بها تنمية مفهوم المواطنة في المناهج الدراسية، يمكن توضيحها من خلال الشكل التالي:


 

من العناصر السابقة الذكر:


1-       الأمثلة الواردة في الكتاب المدرسي: والتي يفضل أن تكون مرتبطة بالبيئة المحلية للطالب حتى يمكن ربط الطالب بمجتمعه.

2-       الصور والرسوم والأشكال: وفيها يتم التركيز على مظاهر الحياة في المجتمع

3-       أسلوب دراسة الحالة: وفيه يتم ربط الطالب بقضايا مجتمعه وفيه يتم تناول قضايا ومشكلات يتم مناقشتها من مختلف الجوانب .

4-       التطبيقات العلمية: وهنا يتم التركيز على التطبيقات العلمية التي تتطلب التركيز فيها على المفاهيم والظواهر العلمية من البيئة.

5-       مدخل القصص: وهو من الأساليب التي تجذب انتباه الطلاب وخاصة فيما يتعلق بالمواطنة .

6-   الرحلات والزيارات الميدانية: من الأساليب الهامة في غرس قيمة الوطنية، ويتم ذلك من خلال القيام برحلات الاستكشاف أو الرحلات للمواقع التراثية والأثرية.

المحور الخامس:مضمون مقررات التربية الوطنية:

تعتبر مواضيع المواطنة أكثر ارتباطاً بمنهج الدراسات الاجتماعية من تربية وطنية وتاريخ وجغرافيا، ولكن مع أهمية المواطنة الصالحة كان لابد من تخصيص مقرر مستقل لها يكون له وقته المخصص في برنامج الدراسة في مختلف المراحل التعليمية، وذلك بهدف تطوير معرفة الطلاب وتشكيل مفاهيمهم وقناعاتهم واتجاهاتهم الوطنية .

وكمثال لذلك، يذكر مجلس التربية الوطنية  المعايير الوطنية لكتب ومناهج علم التربية المدنية والتي تركز على العديد من الأسس منها جانبين هما:

1-    المعرفة الوطنية: وتهتم بما يجب أن  يعرفه المواطنون عن بلدهم وهي تركز على خمسة أسئلة هي:

­          ما الحياة المدنية والسياسية والحكومة؟

­          ما أسس النظام السياسي ؟

­          كيف تعمل الحكومة الدستورية لتجسيد الأعراض والقيم والمبادئ الديمقراطية؟

­          ما علاقة الدولة بالأمم الأخرى وبالقضايا العالمية؟

­          ما أدوار المواطنين في تحقيق الديمقراطية ؟

ويندرج تحت الإجابة على كل سؤال العديد من العناصر التي يمكن أن تشكل أسس ومواضيع لمقررات التربية الوطنية وتلك المعايير وان كانت معدة للتربية الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن أي بلد بإمكانه الإفادة منها في بناء مقررات التربية الوطنية بعد استبعاد ما لا يلاءم المجتمع الذي تعد له تلك المقررات.

2-  المهارات المدنية: لكي يمارس المواطنون حقوقهم ويؤدوا مسؤولياتهم كمواطنين صالحين لن تكون المعرفة كافية لهم بل لابد من إكسابهم مهارات المشاركة الوطنية وهي:

-        القدرة على فهم معنى الأشياء الوطنية الملموسة ( العلم الوطني أحداث مدنية وسياسية)

-         القدرة على تمييز اللغة والرموز الوطنية ذات الأهمية الخصوصية للمواطنين

-         القدرة على فهم القضايا السياسية ومعرفة تاريخها وصلتها بالحاضر.

-         القدرة على التمييز بين الحقيقة والرأي.

-         تطوير مهارات صنع القرارات وما تقتضيه من مناقشة بعض القضايا مع الآخرين.

المحور السادس: مفهوم المواطنة في مصر:

نشرت جريدة الشرق الأوسط التي تصدر عن الشركة السعودية للأبحاث والتسويق في عددها الصادر في السابع من مارس 2007 في مقالة بعنوان "مجلس الشعب أحالها إلى الشورى لإبداء الرأي قبل إقرارها النهائي" الصياغة الجديدة للمادة الأولى من الدستور المصري الدائم الذي صدق عليه الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1971 والتي نصت على: "جمهورية مصر العربية دولة نظامها اشتراكى ديمقراطى يقوم على تحالف قوى الشعب العاملة والشعب المصرى جزء من الأمة العربية يعمل على تحقيق وحدتها الشاملة"[3]. أزالت الصياغة الجديدة كل المفاهيم الاشتراكية حيث أصبحت: " جمهورية مصر العربية دولة نظامها ديمقراطي يقوم على أساس المواطنة" وقد شرحت الجريدة معنى المواطنة على أنه المساواة في الحقوق بين المواطنين أيا كانت الفئات أو الطوائف التي ينتمون إليها[4].

نشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط في الثالث من نوفمبر من هذا العام مقالاً بعنوان، "صفوت  الشريف : المواطنة والديمقراطية تمثل قمة الفكر الجديد للحزب الوطنى" والتي صرحت بأن الشريف ـ فى كلمته الافتتاحية للجلسة العامة حول المواطنة والديمقراطية فى المؤتمر الخامس للحزب الوطنى الديمقراطى ـ "ان طرح رؤية الإصلاح والتغيير فى مصر ، ولم تبدأ عفوية ، ولكن بدأت واضحة فى النظام الأساسي عندما تم طرحها فى المؤتمر الثامن 2002 ، وقتها كان واضحا تمسك الحزب بالمواطنة وحقوقها".

وأضاف أن المواطنة تعنى عدم التفرقة بين المصريين من حيث الجنس أو اللون أو الدين ، كما أن المواطنة تمثل رؤية وقفزة جديدة واضحة وعلامة فارقة من علامات العمل الوطنى التى يعلنها الحزب الوطنى فى برنامجه الأساسي.

وقال الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية إن ورقة المواطنة والديمقراطية كانت ضمن أولويات الحزب بعد تطويره وتحديثه فى ظل فكره الجديد ، ومن يستعرض أوراق المؤتمرات السابقة يجد دائما هذه الورقة لأن هذا الموضوع هام ومتجدد وهو محور الاصلاح السياسى .

وأكد أن المواطنة والديمقراطية تعنيان الوجود السياسى للوطن والمواطن معا لأنهما بمثابة الانتماء للوطن والمساواة بين كل المواطنين دون تفرقة كما أن المواطنة تعنى حق المواطن فى أن يشارك فى ادارة شئون الدولة.

وأوضح أن الدستور المصرى كان يتضمن حقوق المواطنة كنتائج وأفكار ومواد عديدة وأراد الحزب عندما طرح التعديلات الدستورية أن يعلى فكرة المواطنة باعتبارها حجر الزاوية فى البناء الديمقراطى .

وأشار الى أن المواطنة والديمقراطية مفهومان بينهما علاقة تبادلية ومسئوليتنا أن نعلى قدر المواطنة ونوفر ضمانات الالتزام بها وتطبيقها فى كافة المجالات لنواصل مسيرة الديمقراطية التى بدأناها وهى طويلة ونخطو خطوات فى ظل احترام الدستور.

وأضاف أن الالتزام بالمواطنة من دعائم النظام السياسى ويجب أن تكون هناك أسس متوافرة فى كل هذا الالتزام وهى الطابع المدنى للدولة فمصر دولة دينها الإسلام والشريعة الإسلامية هى المصدر الأساسي للتشريع وأن الشرعية هى أساس الحكم ويجب الفصل بين السلطات ولايجب أن نخلط بين الانظمة السياسية المطبقة وأحكام الدين وانما نفصل الدين عن الحكم لتسيير الحياة اليومية.

وقال الدكتور محمد كمال إن الحزب لم يهمل أبدا الثقافة فقد كان هذا الموضوع أحد المبادىء فى ورقة الحزب عن التطوير عام 2002.. وأضاف أن هناك تعهدات وسياسات محددة تتعلق بنشر المكتبات العامة فى القرى والنجوع وتطويرها وتشجيع حركة التأليف والترجمة والاهتمام بالمسرح والسينما وتطوير مناهج التربية الوطنية والحفاظ على حقوق الملكية الفكرية للمبدع المصرى والاهتمام بدور مصر كدولة رائدة فى مجال الانتاج الثقافى والفنى فى العالم العربى ومراجعة الاطار التشريعى الذى يحكم الحفاظ على الوثائق العامة والقومية للحافظ عليها وصيانتها.

حمل الحزب الوطني الديمقراطي على عاتقه توصيل معاني المواطنة والديمقراطية إلى كل فئات الشعب المصري، وقد عقد صلة وثيقة بين الديمقراطية وتطبيقها في كافة المجالات السياسية وبين المواطنة كشعور يولد عند المواطن لدى شعوره بالأمان لتوافر الديمقراطية في بلده. وبذلك، اشتركت مصر مع الولايات المتحدة في دعمها لأهمية الدستور ومبادئ الديمقراطية والمساواة في خلق المواطن الصالح. ولكن عجزت مصر بعض الشئ عن نشر تلك المبادئ من خلال المؤسسات التعليمية حيث وقعت في خطأ فادح باقتصار تلك المبادئ على الهيئات الحكومية والأحزاب السياسية.

 

وقد أصدر الحزب الوطني الديمقراطي الذي تقييمه لما حققه من إنجازات بعنوان "وعدنا فأوفينا"[5] في إطار فعاليات المؤتمر السنوي الخامس للحزب الوطني الديمقراطي. ومنها تعزيز الديمقراطية وحقوق المواطنة، وهي كالتالي:

1.      تعديل المادة رقم 34 من الدستور في إطار أكبر عملية لتحديث الدستور المصري

2.   تعديلات دستورية تعطي للبرلمان-لأول مرة- سلطة تعديل الموازنة والموافقة على الحكومة،  وكذلك سحب الثقة منها دون اللجوء إلى الاستفتاء

3.      تعديلات دستورية تعزز مفهوم المواطنة والمساواة بين جميع المصريين دون تمييز بسبب الدين أو الجنس أو الأصل

4.      تعديل المادة 76 من الدستور لتمكين الأحزاب من التقدم بمرشحيها لانتخابات الرئاسة

5.      زيادة اختصاصات واستقلالية الاتحادات الطلابية وتفعيل الأنشطة الطلابية من خلال تطوير لائحة الاتحادات الطلابية

6.      دخول المرأة في سلك القضاء لأول مرة في تاريخ القضاء المصري

7.      إقرار حق الخلع للمرأة المصرية

8.      تعزيز ضمانات حقوق الإنسان من خلال تعديل القواعد القانونية للحبس الاحتياطي

9.      تحقيق المساواة بين الأب والأم المصرية في حق منح الجنسية للأبناء

 إن مبدأ المساواة و العدل بين المواطنين هو الطابع الأساسي للمواطنة في الدولة الحديثة[6] و هو أمراً لم يتحقق بين عشية و ضحاها ففي بداية ظهور الدولة القومية بقيت هناك بعض صور التميز فكان المسيحي الكاثوليكي في انجلترا لا يتمتع بنفس حقوق البروتستانتي بعد إنشاء الكنيسة الإنجيلية خلال النصف الأول من القرن السادس عشر ، و بقى الحال كذلك إلى منتصف القرن  التاسع عشر.

 

إلا أن مبدأ المساواة خطا خطواته الواسعة في أعقاب الحرب العالمية الثانية و شهدت تلك الحقبة تدوين حقوق الإنسان و ظهور المواثيق و العهود الدولية التي تلزم كافة الدول المصدقة عليها بمبادئها و نصوصها و تضمن للأفراد حقوقهم.

 

وعرف المجتمع الدولي للمرة الأولى تعريفا محددا لماهية حقوق الإنسان ليس هذا فحسب بل أصبح هناك معايير يمكن من خلالها قياس وضعية حقوق الإنسان في أي دولة في العالم. وانتقلت حقوق الإنسان وحرياتها من الحيز الضيق الخاص بكل دولة إلى الحيز الأوسع فلم تعد حقوق الإنسان شأناً داخليا فحسب بل أصبحت شأناً دولياً و بات هناك ما يعرف بالشرعة الدولية لحقوق الإنسان والتي تضم المواثيق و العهود الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

وقد ارتكزت كافة المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان على مبدأ المساواة بحيث أصبح هذا المبدأ من الحقوق الأساسية  حيث تناولته العديد من المواثيق و ذلك على النحو التالي:

1.      الإعلان العالمي لحقوق الإنسان  1948 م ( م 2 )

2.      العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية 1966 ( م 2)

3.      اتفاقية إلغاء كافة أشكال التميز العنصري 1969 ( م 1 ، 2 ، 4 )

4.      اتفاقية إلغاء كافة أشكال التميز ضد المرأة

وعلى الرغم من أن مصر صادقت على كافة المواثيق و العهود الدولية التي تعتني بحقوق الإنسان و على الرغم من أن الدستور المصري كفل العديد و العديد من الحقوق و الحريات و منها تلك الحقوق و الحريات الخاصة بالمواطنة مثل حرية العقيدة و على الرغم من التعديلات التي أدخلت على الدستور المصري مؤخرا فيما يخص المواطنة و النص على أن المواطنة هي أساس نظام الحكم في مصر إلا أن هناك العديد و العديد من التشريعات والنصوص القانونية التي لا تزال تحتاج إلى مراجعة شاملة كي تتوافق و المبادئ الواردة في تلك المواثيق هذا من ناحية ومن ناحية أخرى كيفية نشر تلك المواثيق إلى كافة أنحاء البلاد من خلال نظام اجتماعي وسياسي وتعليمي شامل يفوق منهج التربية الوطنية المقرر فقط على طلاب المرحلة الثانوية بشكل أكثر تشويقاً وحماساً.

المحور السابع: تطبيق تربية المواطنة في الولايات المتحدة الأمريكية:

إن الولايات المتحدة الأمريكية خير من طبق تربية المواطنة بحاذفيرها  حيث تضافرت جهود كل من مؤسساتها الحكومية وجمعياتها الأهلية ومواطنيها لتطبيق هذا المفهوم.

شن مركز تربية المواطنة بالولايات المتحدة الأمريكية Center for Civic Education (CCE)  أشهر وأكبر حملاته، ألا وهي: البرنامج التوعوي الذي أطلق عليه "نحن الشعب" وهو مسابقة تدوم لمئتي سنة حول الدستور الأمريكي واستمر هذا البرنامج حتى الآن ولكنه يعرف ب "نحن الشعب: المواطن والدستور". تقوم وزارة التعليم بالولايات المتحدة بتمويل هذا المشروع وفقاً لبند التعليم من أجل الديمقراطية والذي صدق عليه الكونجرس الأمريكي[7]. وتهدف تلك الحملة إلى تعزيز هدف المركز الرئيسي بتوعية مدارس الأمة حتى تقوم بدورها بتوعية النشئ بأهمية الوطن وكيفية تطبيق الديمقراطية في أنحاءه من خلال اكتساب المهارات اللازمة ليكونوا مواطنين أكفاء ومسئولين[8].   

وقد وظفت الحملة تلك الأهداف في شكل دروس يتم تدريسها لطلاب وطالبات المدارس ابتداء من صفوف ما قبل المرحلة الابتدائية ووصولاً إلى الصف الثاني عشر مما يعادل إتمام المرحلة الثانوية في مصر. تتضمن تلك الدروس تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية من الصراعات العرقية وكفاح المرأة ووصولاً إلى يوم الدستور (17 سبتمبر) ويوم الاستقلال (4 يوليو). يقوم المركز بتوزيع منشورات إعلامية مكتوبة على المدرسين كدليل للمعلم يستعين به عند تدريسه تلك المادة العلمية، بالإضافة إلى شرائط سمعية واسطوانات مدمجة بها الإرشادات المتبعة.

 

تكمن براعة مركز تربية المواطنة في تمكنه من محاورة كافة المستويات العقلية وفقاً لعمر الطالب ومدى استيعابه. يبدأ شرح التاريخ الأمريكي والمؤسسات التشريعية في صفوف ما قبل التعليم الأساسي وتحتوي مقرراتها على لعبة أوجه الاختلافات في الصور مثل صورة البيت الأبيض لجذب انتباه الطفل وصور للتلوين مثل شكل العلم الأمريكي كما هو موضح بالشكل التالي:

 كما يتناول مقرر الصف الأول والثاني مفهوم السلطة، ولذلك فقد قام بتعريفها من خلال الأشخاص الذين يقابلون الأطفال في حياتهم اليومية مثل الوالدين والأخت الكبرى ومدرس الفصل وناظر المدرسة، ومن ثم رئيس الولايات المتحدة  وقد دعمها بالصور الملونة والكاريكاتيرات الهزلية كما هو موضح بالشكل المقابل.

 وعلى الأساس العمري، تعرف السلطة كالآتي: "أن تقرر ما تفعله بنفسك بدون أن يقره لك الآخرون"[9] مع خلق مواقف تخيلية توضيحية لمعنى السلطة مثل: قال ضابط الشرطة: "اربط حزام الأمان عند ركوب السيارة".

وإذا انتقلنا إلى المستويات العليا في العمر ودرجة الاستيعاب كالمناهج المقررة على الصفوف التاسع والعاشر، فسنجد أن المقررات اتجهت إلى نظام المقالات والرسوم البيانية التوضيحية كذلك الشكل التوضيحي للهيكل التنفيذي في الحكومة الأمريكية وللمحكمة العليا في شرح الدرس الثامن عشر[10]، وهو بعنوان "كيف وظف الدستور في تشكيل الحكومة الجديدة؟". ويتم التدريب على المنهج من خلال الأسئلة والأجوبة المقالية، مما يشبه إلى حد كبير مناهج التربية الوطنية التي يتم تطبيقها في مصر على طلبة وطالبات المرحلة الثانوية فقط. ويقدم المركز أيضاً دروس إضافية بعد ساعات الدوام اليومي عن أعلام تاريخية أسست الدستور الأمريكي مثل جورج واشنطن وجايمس ماديسون. 

 

كما يقوم المركز أيضاً بحملات توعية وتثقيف تدعم التعريف الأول لتربية المواطنة وهي تعليم غير المواطنين أن يصبحوا مواطنين أمريكين لهم حقوق وعليهم واجبات، وقد أصدر المركز مؤخراً منشورات إعلامية بعنوان "مشروع مواطن" باللغة الأسبانية. وتباع كل المنشورات والكتب التي يصدرها المركز في مراكز التوزيع الخاصة بفرعه الرئيسي بولاية كاليفورنيا.

 

 

يقوم مركز تربية المواطنة بالإشراف على حملات ومشروعات أخرى منها: برنامج "مظاهرة منع العنف المدرسي" والتي بدأ العمل فيها منذ مايو 1999 ويستمر العمل فيها حتى مايو 2009 حيث يقام الحدث الرئيسي في الخامس من شهر يوليو من نفس العام في أورلاندو كما هو موضح بالجدول الزمني المنشور في الموقع الالكتروني للمركز.

 

تظهر تلك الخريطة الموضحة بأسفل في الموقع الالكتروني تحت عنوان "في ولايتك"، وهي مقسمة تبعاً لمناطق (مثل: المنطقة الغربية ومنطقة السهول والجبال والمنطقة المركزية، بالإضافة إلى تقسيم المنطقة الشرقية إلى شمال وجنوب) تتوافر فيها الخدمات التي يقدمها المركز من ورش عمل ومحاضرات ومؤتمرات. إذا ضغط أي مواطن على رابط المنطقة والتي تم تقسيمها إلى الولايات الحادية والخمسين، بالإضافة إلى بعض المناطق خارج الولايات المتحدة ولكنها تقع تحت تغطية شاملة لخدمات المركز مثل: بوتريكو وساموا الأمريكية والجزر العذراء ومقاطعة غوام[11] التي تدخل ضمن أقاليم ومقاطعات الولايات المتحدة التي تحكمها سياسياً ولكنها تقع خارج الولايات المتحدة، فسيجد جدولاً زمنياً يحدد الأجندة القادمة.  

 المحور الثامن:النتائج والتوصيات:

مقترح بالكفايات أو الأهداف التربوية المتعلقة بالتربية الوطنية والتي يمكن تضمينها في المناهج الدراسية:

تشكل موضوعات التربية الوطنية قاسماً مشتركاً رئيساً بين جميع مناهج المواد الدراسية المتعددة، وعاملاً مهماً في إيجاد الترابط والتكامل فيما بينها ويمكن من خلال الكفايات التربوية تضمين القيم والمبادئ والاتجاهات المتعلقة بالمواطنة في المناهج الدراسية المختلفة، ولا بد من تضمين المناهج الدراسية للقيم مع المهارات ((Values ومن أهمها القيم التي من شأنها بث روح الإخلاص والولاء لهذا الوطن والحرص على أمنه.  ويجب ألا يكون "غرس المواطنة الصالحة" يقتصر فقط على منهج يدرس خاضع لموضوعات وأسابيع وأسئلة واختبارات بحيث يتحول إلى منهج تقليدي يكون فيه هم المعلم الأول الانتهاء من المنهج دون التركيز على الهدف العلمي من هذه المادة. إن غرس الوطنية في نفوس الطلبة يجب أن يتم بشكل تلقائي من خلال تضمين المنهج موضوعات من شأنها تعزيز هذه المشاعر وعلى سبيل المثال لا الحصر ما يلي:

 

م

الأهداف الرئيسة

الأهداف الفرعية

1

الوطنية

-  الاعتزاز بالانتماء للوطن والمحافظة على مكتسباته ومنجزاته

-  إدراك طبيعة النظام السياسي

-  احترام القوانين والتشريعات في الدولة

-  تقدير أهمية المحافظة على الوحدة الوطنية

-  المشاركة في أعمال الترشيح والترشح للمجالس النيابية والشورى

-  الوعي بالواجبات تجاه الوطن والاستعداد لأدائها.

2

الاجتماعية

-  إدراك طبيعة النظم الاجتماعية والثقافية للمجتمع والعلاقات التي تربط بين أفراده

-  الوعي بالعادات والتقاليد والأنظمة والقضايا والمشكلات السائدة في المجتمع

-  الوعي بضرورة الالتزام بقواعد الآداب السليمة في التعامل مع الآخرين

-  إدراك معنى المسؤولية الاجتماعية السليمة

-  تقبل نقد الآخرين

3

الشخصية

-   التسامح فكراً وسلوكاً

-  الثقة بالنفس وتحمل المسئولية

-  ضبط النفس

-  الوعي بالحقوق الشخصية

4

المهارية

-   التفكير العلمي والناقد

-  حل المشكلات

-  اتخاذ القرار

-   الحوار البناء

-  التعلم الذاتي

-  توظيف المعارف والمهارات المكتسبة في مواقف جديدة

-  العمل الجماعي

5

الوجدانية

-   حب الوطن والولاء للقائد

-  الاعتزاز بالمنجزات والمكتسبات

-  احترام القوانين والأنظمة

-  احترام الملكية العامة والخاصة

-  تقدير جهود أجهزة الدولة في خدمة المجتمع

-  الاعتزاز بالذات

-  احترام آراء الآخرين

 

وبعد استعراض الكفايات السابقة، نلخص إلى أن محتوى مقررات التربية الوطنية يجب أن يهتم بتنمية أربعة جوانب عند المتعلم، هي المعرفة والقيم والاتجاهات والمهارات والمشاركة الاجتماعية سواءً تم ذلك من خلال إفراد مقرر خاص بالتربية الوطنية أو من خلال تضمينها في المواد الدراسية المختلفة.

 

المراجع والمصادر

المراجع العربية

 

·         الدستور الدائم لجمهورية مصر العربية ، مصر، سبتمبر 1980.

·         خالد بن عبد العزيز الشريدة،)صناعة المواطنة في عالم متغير(، اللقاء السنوي الثالث عشر لقادة العمل التربوي، جامعة القصيم، المملكة العربية السعودية، 2005. www.minshawi.com

·         سعيد عبد الحافظ، المواطنة حقوق وواجبات  ، مركز ماعت للدراسات القانونية والدستورية ، مصر، 2008. www.maat-law.org

·         (صفوت الشريف : المواطنة والديمقراطية تمثل قمة الفكر الجديد للحزب الوطني(، وكالة أنباء الشرق الأوسط ، مصر، 3 نوفمبر 2008. www.ndp.org.eg/ar/conferances/5_th_confrance/Index.aspx

·         ليث زيدان، )مفهوم المواطنة في النظام الديمقراطي(، الحوار المتمدن، ع (1923)، فلسطين، مايو 2007. www.ahewar.org

·         ماجد بن ناصر بن خلفان المحروقي، (دور المناهج الدراسية في تحقيق أهداف تربية المواطنة)، وزارة التربية والتعليم، مملكة البحرين، 2008. www.moe-nizwa.net ، www.education.gov.bh

·         (مجلس الشعب أحالها إلى الشورى لإبداء الرأي قبل إقرارها النهائي(، جريدة الشرق الأوسط ، الشركة السعودية للأبحاث والتسويق ، ع (10326)، المملكة المتحدة، مارس 2007. www.asharqalawsat.com

·         (وعدنا فأوفينا(، أوراق المؤتمر السنوي الخامس للحزب الوطني الديمقراطي، ، الحزب الوطني الديمقراطي، مصر، نوفمبر2008 . www.ndp.org.eg/ar/conferances/5_th_confrance/Papers.aspx

 

·     

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع الأجنبية

 

·         2007 Annual Report, Center for Civic Education, Washington D.C., 2007.

·         Constitution Day Rap, Constitution Day (Grade 1&2 curriculum), Center for Civic Education, California, 2008.

·         How was the Constitution Used to Organize the New Government?, Constitution Day (Grade 9&10 curriculum), Center for Civic Education, California, 1995.

·         Jack Crittenden, (Civic Education), Stanford Encyclopedia of Philosophy (SEP), Stanford University, California, 2007.  

·         Matching Game with U.S Constitution, Constitution Day (KG curriculum), Center for Civic Education, California, 2008.

·         What is Authority?, Constitution Day (Grade 1&2 curriculum), Center for Civic Education, California,1999.

 

 

Links:

 

 



[1] وهو مؤسسة تعليمية أمريكية غير هادفة للربح تقع في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا  وقد أنشأ لنشر برامج توعية فيما يتعلق بتربية المواطنة ولتدريب المعلمين منذ 1964

[2] مركز تربية المواطنة، التقرير السنوي لعام 2007 (واشنطن العاصمة:مركز تربية المواطنة، 2007)، ص 2 

[3] الدستور الدائم لجمهورية مصر العربية، (مصر: 11 سبتمبر 1980)، ص 2

[4] مجلس الشعب أحالها إلى الشورى لإبداء الرأي قبل إقرارها النهائي (المملكة المتحدة:العدد رقم10326 )  جريدة الشرق الأوسط،

[5] وعدنا فأوفينا، الحزب الوطني الديمقراطي: نوفمبر 2008، ص 257

[6] سعيد عبد الحافظ، المواطنة حقوق وواجبات، مركز ماعت للدراسات القانونية والدستورية: مصر 2008، ص 18

[7] المرجع السابق 

[8] المرجع السابق، ص4

[9] مركز تربية المواطنة، ما هي السلطة (كاليفورنيا: مركز تربية المواطنة، 1999)، ص 4

[10] مركز تربية المواطنة، كيف وظف الدستور في تشكيل الحكومة الجديدة؟ (كاليفورنيا: 1995)، ص 6و 7

[11] إقليم غوام جزيرة تقع في غرب المحيط الهادي وهو إقليم غير مدمج مع الولايات المتحدة من أكبر جزر ماريانا واكتشفها ماجلان في عام 1521 وتخلى عنها الأسبان للولايات المتحدة في عام1898

No comments:

Post a Comment